ستحتفل إسرائيل بعيدها 120 كواحدة من أفضل الديمقراطيات في العالم . وستستمر للأبد بهذة الكلمات قالها بوش أمام الكنسيت الاسرائيليفي ذكري الستين لقيام الكيان الصهيوني علي الاراضي الفلسطينية ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل كان بوش محق فيما ذهب اليه من امكانية بقاء اسرائيل الي 120 عاما ؟ للاجابة كان علي ان ارجع الي كتابات وحوارات الدكتور عبد الوهاب المسيري باعتباره من الباحثين القلائل الذي تعرضوا لدراسة الحركة الصهيونية بشكل موسوعي ذهب الدكتور المسيري الي ان المشروع الصهيوني جزءا لا يتجزأ من التشكيل الاستعماري الغربي فقد كان الهدف من قيام دولة لليهود في فلسطين تخليص أوروبا من اليهود بسب الانفجار السكاني بين اليهود
بعد عام 1815 ويرجع الي الزواج المبكر بين اليهود وتحسن الوضع الصحي حدث تدفق هجرة لليهود من روسيا وأوروبا الشرقية الي بريطانيا وغرب أوروبا وهو ما دفع الحكومة البريطانية الي اصدار قانون الغرباء والحكومة نفسها التي اصدرت في1917 وعد بلفور بقيام
وطن قومي لليهود في فلسطين ورغبة في زرع كيان في المنطقة يخشي ان يحدث اتحاد فيما بينها لوجود العديد من العوامل المشتركة من اللغة والدين والتاريخ المشترك ويخلص الدكتور المسيري الي ان هناك رابط ما بين الديموغرافية اليهودية وظهور الحركة الصهيونية بل ذهب
التشابة بين الغزو الصليبي والغزو الصهيوني وهو ما دفع العديد من الباحثين الصهاينة بدراسة اخفاقات وفشل الكيان الصليبي ولم يقتصر الامر علي شخصيات أكاديمية بل شخصيات سياسيه ايضا منهم اسحق رابين
الهاجس الاكبر المسيطر علي الصهاينة هاجس النهاية المتجذر في الوجدان الصهيوني ويعود هذا الهاجس الي ادراك المستوطنين الصهاينة
ان هناك قانوناٌ هو ان الجيوب الاستطانية التي ابادت السكان الأصليين ( أمريكا الشمالية واستراليا ) كتب لها البقاء أما تلك التي أخفقت في
إبادة السكان الاصليين ( مثل ممالك الصلبيية والجزائر وجنوب افريقيا ) فكان مصيرها الزوال ويدرك الصهاينة أن جيبهم الاستطاني ينتمي
لهذا النمط الثاني الي جانب ذلك يدرك الصهاينة أنهم يعيشون في نفس الارض التي اقيمت عليها الممالك الصلبيية وتحيط بهم خرائب قلاع
الفرنجة
يعتبر معدل التزايد الطبيعي لدي عرب اسرائيل خلال السنوات الاخيرة أكثر ب 2.4 مرة منه لدي السكان اليهود بفعل الخصوبة العالية للنساء الفلسطينيات وهو ما يمثل هاجس للصهاينة وتشير دراسة قام بها البروفيسور " دلا فارغولا" ان الاغلبية اليهود ما بين نهر الاردن
والبحر في خطر حيث ستبلغ نسبة اليهود 47% في اسرائيل عام 2020 ليصبحوا اقلية تشكل نسبة 37 % في عام 2050
اسرائيل الي الزوال مهما بقت ستلتحق بالصلبيين والذين ظلوا باقين 200 عام علي ارضنا ومع ذلك كان مصيرهم الزوال اختم بمقولة للامام
حسن البنا " ستظل اسرائيل باقية مهما بقت الي ان يقوم الاسلام ويبطلها كما ابطلها من قبل "

هناك تعليق واحد:
فتح الله لك اخي رافي
هذه عقيدتنا
سنعود وربي سنعود ، وسنملأ ارضك بجنود
لن تبقى اسرائيل اطلاقا للاحتفال لان وعد الله لايخلف ابدا ....
هم يعلمون هذا ويعلمون ان مسالة بقائهم في فلسطين مسالة وقت ،ووقت قصير
جزاك الله خيرا
إرسال تعليق