هل نجحت حماس ؟سؤال يثار هذه الايام بعد مرور عام علي سيطرة حماس علي قطاع غزة وللاجابة علي ذلك يحتاج منا الامر العودة نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 والتي أسفرت عن فوز حماس وهو ما شكل لطمة للمشروع الامريكي في المنطقة باختيار الشعب الفلسطيني
للبرنامج المقاومة دفع هذا الفوز حماس لتشكيل الحكومة وما هي ايام علي تشكيل حتي خرجت امريكا والرباعية الدولية واعلنت عن شروطها لقبول بحكومة الشعب الفلسطيني - حماس - وهي الاعتراف بالكيان الصهيوني والاعتراف بالاتفاقيات المبرمة مع اسرائيل ونبذ المقاومة رفضت حماس الشروط لتبدء مسلسل الفتن والوضى
الفلتان الأمني
كشفت مجلة فانتي فير الامريكية في ابريل الماضي عن المخطط الامريكي والذي عرف باسم ( دايتون ) وهو رجل الاتصالات العسكري الامريكي في تل أبيب وكانت تحرص هذه الخطة علي تفجير الوضع الداخلي الفلسطيني عن طريق المليشيات المسلحة والتي يتزعمها محمد دحلان والانقلاب علي حكومة حماس واثارة القلاقل الامنية حتي يكون وضح لعامة فشل حكومة حماس في ادارة الملف الامني وبالفعل نفذ
المخطط المرسوم وبدأت الفوضى بالفلتان الأمني واسفر الامر عن سقوط العديد من الضحايا و بل وصل الامر تمويل دول عربية لهذه المليشيات بأموال وسلاح وكل ذلك من أجل تنفيذ المشروع الامريكي بإسقاط حكومة حماس ومع ذلك
حرصت حماس لابداء مرونة ازاء وثيقة الاسري لتكون برنامج وطني واحد وشكلت حكومة الوحدة الوطنية وبرغم من ذلك مارست ميليشيا
دحلان الفوضى و بل و استهداف قيادات حماس ومحاولة اغتيال إسماعيل هنية زادات الامور وتطلب الامر لحسم هذه الفوضى
الحسم العسكري
قررت حماس إزاء الفوضي الحسم فكان الحسم عسكري للمواقع الفتنة في الاجهزة الأمنية بغزة وقامت بها القوة التنفيذية وكتائب القسام وهي ساعات حتي هربت رؤوس الفتنة الي مصر وانتهي الامر بسيطرة حماس علي قطاع غزة بعد ان تم امداد ميليشيا دحلان بعديد من اسلحة واموال لتسقط في نهاية في يد حماس وبذلك تكون حماس وجهت لطمة ثانية للمشروع الامريكي والذي كان يهدف الي اسقاط حماس بالقوة
العسكرية
الحصار
بعد سيطرة حماس في 18 يونيو علي قطاع غزة اشتد الحصار علي القطاع عما كان من قبل و بل وصل الامر الي مشاركة الدول العربية
في الحصار بل تتحولت غزة الي مدينة مظلمة نتيجة نفاذ الوقود في الوقت التي تقوم مصر بإمداد اسرائيل بالغاز بأقل الاثمان للتوليد الكهرباء
كان الراهن معقد علي ان شدة الحصار سيدفع الي انفجار سكان القطاع البالغ عددهم المليون ونصف المليون نسمة في وجه حماس ولكن الانفجار كان في حدود المصرية وهو ما جعل مصر تشعر بخطورة استمرار الحصار للغزة علي أمنها القومي في ذات الوقت صاعدتا
حماس من هجماتها الصاروخية بصواريخ القسام علي المدن القريبة من غزة لتشكل ضغط علي اسرائيل
وجدت مصر ان استمرار الحصار للغزة قد يكرر سيناريو اختراق الفلسطينيين مرة أخري دفع مصر الي طرح التهدئة بين حماس واسرائيل
قبلت اسرائيل بالتهدئة مع حركة حماس بوساطة مصرية لتخرج اصوات من الحكومة الاسرائيلية تؤكد علي ان تهدئة مع حماس مكسب لها
حيث اعتبر حاييم رامون نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية التهدئة انتصار إضافي للإسلام الراديكالي في العالم العربي في حين اعرب شاؤول موفاز نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية و وزير الدفاع السابق والذي تولي رئاسة الاركان في الماضي في احاديث خاصة
بأن الاتفاق الذي بلورة ايهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي مع حركة حماس بوساطة مصرية هو اتفاق خنوع اسرائيلي كامل امام حماس
في ذات الوقت مازال فريق رام الله بقيادة أبو مازن يجلس علي طاولة المفاوضات مع الاسرائيليين دون اي تقدم يذكر فما زال بناء المستوطنات مستمر مازال الجدار العازل يمتد مازالت التوغلات الاسرائيلية للمدن الضفة تهويد القدس مستمر ان ما تحقق لحماس من تهدئة
هو انتصار للمشروع المقاومة فالعدو لا يفهم الا لغة واحدة هي لغة القوة نجحت حماس مهما مرت من صعب

هناك تعليق واحد:
اخي رافي
ممتازة ممتازة هذه التدوينة.
ربنا يتح لك بكل خير .
نعم نجحت حماس ، رغم الذين راهنوا على النجاح ، رغم الذين حاولوا افشالها .
ولكننا نحمد الله وحده فوحده المستحق للحمد والثناء .
اليك هذا اللينك الرائع قصيدة لعبدالرحمن يوسف بعنوان (اعتذر) في هذا الموضوع.
http://www.youtube.com/watch?v=iU9fApG5yjc
إرسال تعليق