الأحد، 13 يوليو 2008

سربرنيتشا ...... المحرقة الاسلامية

في 11 يوليو 1995 يذبح اكثر من 8 ألاف من مسلمي البوسنة في المنطقة التي اعتبرتها الامم المتحدة منطقة اَََمنه و تحت مرأي مسمع القوات الهولندية القائمة بحفظ السلام كانت الحرب علي البوسنة بمثابة حرب دينية بالأساس هدفها استئصال اخر صوت للمسلمين في اوروبا
وهو ما يفسر الصمت المريب للغرب علي ما حدث في البوسنة من مجازر وتطهير عرقي ليصل عدد الضحايا الي 250 ألف
بداية المذبحة
بدأت يوغسلافيا تفتت وأخذت كرواتيا وسلوفينيا تشرع في الاستقلال بل اتفقت المجموعة الأوروبية علي الاعتراف بيهما وهذا ما شجع
البوسنة علي تفكير في الاستقلال وبفعل طرح الامر في استفتاء وصوتت الاغلبية لصالح الاستقلال لتبدآ فصول المأساة حتي ذهب البعض
لتسميتها ( المحرقة الاسلامية )والتي استمرت من عام 92 الي 95
كانت من أكبر الجرائم المرتكبة وكان الغرض منها إذلال المسلمين اغتصاب المسلمات وتذهب بعض التقديرات الي عدد النساء المسلمات
اللاتي تعرضن للاغتصاب من 30 ألف الي 50 ألف مسلمة لا يسمع صوت للمنظمات المدافعة عن حقوق المرأة في القضية
فشل الأمم المتحدة
تعد مذبحة سربرنيتشا علامة بارزة علي فشل الامم المتحدة في حماية المدنيين ممثله في القوات الهولندية والتي كانت تقوم بحماية المنطقة
واعتبرتها الأمم المتحدة منطقة اَمنه فقد جاء في دراسة قام بأجراها المعهد الهولندي للتوثيق الحربي بناء علي تكليف الحكومة الهولندية
" إن تلك المجزرة المروعة وقعت في يوم 11 يوليو 1995 رغم وجود قوات حفظ السلام التابعه للأمم المتحدة في المنطقة التي كانت مسرحا
للمجازر واتهمت الدراسة الجنود الهولنديين الذين كانوا متمركزين في سربرنيتشا بأنهم تركوا المدنيين المسلمين العزل فريصة سائغة للقوات
الصربية والتي ارتكبت افظع المجازر الجماعية والتي لم تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية "
العدالة المزدوجة
في 26 فبراير 2007 برأت محكمة العدل الدولية جمهورية صربيا من المسئولية في جريمة ذبح أكثر من 8 ألاف مسلم بوسني في مدينة
سربرنيتشا واكتفت بالقول بأن جمهورية الصرب فشلت في منع حرب الابادة ضد المسلمين علي رغم ان هناك تقارير داخلية صربية
تحدثت عن مشاركة قوات صربية حكومية في المذبحة في حين اليوم التالي من الحكم بتبرئة الصرب أدانت المحكمة الجنائية الدولية حكومة السودان واتهمتها بالمسئولية عما سمي جرائم ضد الانسانية في دارفور
ستظل مذبحة سربرنيتشا عار علي الانسانية وحقيقة تكشف ازدواجية الغرب والعداء للاسلام وسقوط لشعارات التي تنادي بحقوق الانسان
فمتى تستيقظ امة المليار من سباتها فما زالت المذبحة مستمرة ....

ليست هناك تعليقات: