السبت، 2 أغسطس 2008

ماذا يحدث في غزة ؟

دخلت التهدئة حيز التنفيذ ينطلق أهلي غزة نحو شاطئ البحر لعلهم يجدون فيه متنفس من سجن الحصار الذين يعيشون فيه من عدة شهور
لكن يبدو ان مكتوب علي اهل غزة الا يعيشوا ابدا في استقرار وحتي ان كان هناك تهدئة مع العدو الاسرائيلي ففي يوم الجمعة قبل الماضي
يتم تفجير سيارة بعبوة ناسفة بقرب من شاطئ غزة مما اسفر عن استشهاد خمسه من كتائب القسام بينهم طفله منذ الساعات الاولي للحادث
وجهت حماس الاتهام الي التيار الانقلابي في حركة فتح بالوقوف وراء المجزرة خاصة ان هناك حديث عن نشرة وزعت علي قواعد فتح في قطاع غزة تتحدث
عن الانتقام من حماس بسبب حسمها العسكري في قطاع غزة .
الاسباب الحقيقية للانفجار غزة :
توغلات اسرائيلية لمدن الضفة الغربية الاستمرار في بناء المستوطنات تهويد القدس ومصادرة الاراضي الاعتقالات اليومية التي يقوم بها
الجيش الاسرائيلي للأهل الضفة الغربية كل هذه الامور شكلت حرج لفريق رام الله والذي طالما جلس علي طاولة المفاوضات دون ان يحقق
اي تقدم يذكر في وقت ذاته قبلت اسرائيل بالتهدئة مع حركة حماس تحت ضغط المقاومة وهو ما يعني نجاح لمشروع المقاوم
في اجبار العدو الاسرائيلي دفع ذلك التيار الانقلابي الي تفجير غزة لمحاولة اعادة الفلتان الأمني اثبت ان حماس غير قادرة علي حفظ الامن
وهو ما ردت عليه حماس باعتقال المئات من كوادر فتح حتي وصل بها المطاف الي محاصرة عائلة حلس الموالية فتح في شجاعية شرق
غزة بعد ان توافرت معلومات بأن منفذي التفجرات يتحصنون بتلك العائلة وهو ما دفع شرطة حماس الي مهاجمة المربع الامني لعائلة حلس
بلا ثياب
ادي الهجوم للاجهزة الأمنية علي المربع الأمني لعائلة حلس الي هروب نحو 180 فرد من عائلة حلس نحو الحدود الاسرائيلية وصل الامر
بالبعض الهروب بالزي النسائي ولكن كان من ابرز من هربوا احمد حلس القيادي في حركة فتح لكن السؤال المطروح لماذا الهروب نحو اسرائيل ؟ بل يصل الامر الي سماح اسرائيل بمعالجة المصابين في المستشفيات الاسرائيلية يجيب علي هذا السؤال حاييم رامون الرجل الثاني في الحكومة
الاسرائيلية لإذاعة الجيش عن قرار اسرائيل في استقبال عناصر فتح الهاربة من قطاع بالقول " إن موقفنا المبدئي يقضي بضرورة التعاون
ومساعدة الفلسطينيين الذين يحاربون الاسلام المتشدد ويرفضون الإرهاب ويدعمون مفاوضات السلام لذلك نتخذ موقفا عندما يواجه هولاء
الفلسطينيون صعوبات " يبدو كلام رامون واضح ويفسر سر الدعم الاسرائيلي لحركة فتح
نقطة اخري اريد ان القي الضوء عليها هو الاستقبال الاسرائيلي لعناصر فتح الهاربة من قطاع غزة ذلك بأن امر الجيش الاسرائيلي بخلع ثيابهم حتي اصبحوا بلا ثياب تستروهم كان مشهد مخز ولكن لا عجب ما الخيانة والعمالة يسقط كل شئ وحتي وان كان الثياب .



ليست هناك تعليقات: