21 أغسطس 1969 يوم غير عادي حيث شهد هذا اليوم حريق المسجد الأقصي في إطار المحاولات الاسرائيلية لهدمه و إقامه الهيكل المزعوم مكانه نحاول ان نطرح سؤال هل اسرائيل تملك الجرأة في الوقت الحاضر لهدم المسجد الاقصي وهو ما نحاول الاجابة عليه من خلال المناقشة "
نائير لا اعتقد ان اسرائيل في الوقت الحاضر تملك الجرأة الكافية للأقدام علي محاولة هدم المسجد الاقصي خاصة ان هناك صحوة إسلامية
في البلدان العالم الاسلامي
من شأن اقدام اسرائيل علي تلك المحاولة ان يؤدي الي تفجير المنطقة و هو ما لم تقبله دول الكبري والتي تسعي الي الاستقرار في المنطقة
من اجل الحفاظ علي مصالحها
كما قد تؤدي هذه المحاولة الي وحدة العالم الاسلامي وهو ما لا تريده اسرائيل
كما ان الشرعية الدولية تحمي القدس من اي خطر حيث اصدر مجلس الامن الدولي القرار رقم 271 لسنة 1969 بعد حريق المسجد الأقصي
حيث أدان اسرائيل و دعاها إلي إلغاء جميع التدابير التي من شأنها تغير وضع القدس وذكر بيان مجلس الأمن الدولي بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة الخاصة ببطلان إجراءات إسرائيل التي تؤثر في وضع مدينة القدس، وبتأكيد مبدأ عدم قبول الاستيلاء على الأراضي بالغزو العسكري، ونص على أن "أي تدمير أو تدنيس للأماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس، أو أي تشجيع أو تواطؤ للقيام بعمل كهذا يمكن أن يهدد بشدة الأمن والسلام الدوليين " و قد اصدر المؤتمر العام لليونسكو القرارين 342 و343 عام 1968 يدعو فيه اسرائيل
بأن تمتنع عن إستئناف الحفريات في الحرم القدسي .
نئير
ما يعلنه قادة إسرائيل منذ احتلال القدس الشرقية عام 1967 و إلي اليوم بأن القدس الموحدة ستبقي العاصمة الابدية للاسرائيل وهو ما ينسجم
مع حقيقة المخطط الصهيوني في السيطرة علي المدينة المقدسة لبناء الهيكل المزعوم علي انقاض المسجد الاقصي
بل يؤكد ذلك كلام تيودور هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية في المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال بسويسرا عام 1897م ( إذا حصلنا
يوما علي القدس وكنت لا أزال حياْ وقادراْ علي القيام بأي شئ فسوف أزيل كل شئ ليس مقدسا لدي اليهود فيها وسوف ادمر الاثار التي مرت عليها القرون ) ولعل دايفيد بن جوريون كان صريحا في كلامه فيقول " لا معني لفلسطين من دون القدس ... ولا معني للقدس من دون
هيكل " كما ان هناك أكثر من 15 منظمة وجماعة دينية متطرفة داخل إسرائيل وخارجها تهدف جميعها إلى هدم المسجد الأقصى وبناء هيكل سليمان على أنقاضه،من أهم الجماعات الدينية الإسرائيلية المتطرفة التي تعمل على إعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى جماعة تطلق على نفسها اسم "أمناء جبل الهيكل". وقد بدأت هذه الجماعة عملها منذ عام 1967 بالحفر تحت البيوت والمدارس والمساجد العربية المحيطة بالحرم بحجة البحث عن هيكل سليمان، ثم امتدت في عام 1968 تحت المسجد الأقصى نفسه، فحفرت نفقاً عميقاً وطويلاً تحت الحرم وأنشأت بداخله كنيساً يهودياً. وما زالت الحفريات اسفل مسجد الاقصي حتي الان الخلاصة الاقصي في خطر هل من مجيب ؟

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق