الاثنين، 25 أغسطس 2008

متي يفعلها العرب

مجموعة من المتعاطفين مع القضية الفلسطينية يتألف عددهم من 44 ناشطا من مختلف الجنسيات يستقلان سفينتان من قبرص تتوجه إلي
قطاع غزة في محاولة لكسر الحصار المفروض عليها من عدة اشهر ولكن العجيب ان معظم الناشطين لم يكونوا من العرب او المسلمين
بل كان يوجد بينهم راهبة كاثوليكية تبلغ من العمر 81 عاما ما الذي دافعهم الي هذه المغامرة مع انهم ليسوا اصحاب القضية بينما المسلمين
والعرب يقفون موقف المتفرج علي محرقة يتعرض لها اخوانهم الي هذا المدي اصحبت الامة بلا احساس
الصورة من غزة
تعيش قطاع غزة الذي يضم نحو 1.5 مليون شخص وضع انساني بالغ السوء وسط صمت مريب من العالم الانساني فقد وجه جون جينج مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين في قطاع غزة نداء عاجلا للعالم الانساني للتدخل الفوري لحل الازمة الانسانية بسب الحصار و مازال الصمت هو السائد لم
يقطعه سوي مجموعة من الناشطين فالصورة من غزة قاتمة فقد بلغت الوفيات من جراء الحصار نحو 250 شخص و رقم مرشح الي الزيادة
فما زال الموت يهدد قائمة كبيرة من المرضي من أصحاب الامراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بالخارج بسب عدم توفر
الأدوية وإغلاق الاسرائيلي لكافة المعابر
من جانب أخراصبح أكثر من 80% من سكان القطاع تحت خط الفقر و بلغت نسبه العاطلين 65%
متي يفعلها العرب ؟
متي يفعلها العرب ويكسرون الحصار المفروض علي إخوانهم ؟
متي تفتح مصر معبر رفح وتسمح بدخول المساعدات الانسانية للقطاع ؟
متي تقوم السعودية بتصدير البترول لغزة لحل ازمة الطاقة هناك ؟
الاجابة لن يفعل العرب شئ فقد اصبح قرارهم مرتهن بالبيت الأبيض فالمهم عندهم رضا أمريكا حتي ينالوا صك المعتدلين لضمان بقائهم
علي عروشهم فالراهن الحقيقي في كسر الحصار هي الشعوب يؤكد ذلك الكلام بول لودرية من المنظمين الرئيسين للسفينة الوصول إلي غزة
بالقول "ما فعلناه اليوم تحدي من الشعوب في العالم للحصار والظلم نحن نمثل الملايين من الناس في العالم ممن يدعمون الشعب الفلسطيني، لا تصدقوا أننا وحدنا فعلنا ذلك بل معنا الملايين حول العالم ما فعلناه بدون مساعدة قوات عسكرية بل كانت بقوة الناس والعدالة، ويجب أن نعيد فعل ذلك ألف مرة لرفع الحصار"
لقد وجهت السفينتان أمواجا عاتية تسببت بإصابة عدد من المتضامنين من دوار وإغماء الي جانب تعطل اجهزة الملاحة بل وصل الامر الي
تهديد اسرائيل باستخدام القوة ومع ذلك استمر الناشطين في مواصلة الرحلة علي الرغم من كونهم ليسوا اصحاب القضية
فمتى يستيقظ اصحاب القضية من سباتهم الطويل .؟


هناك تعليقان (2):

أمين المكتبة يقول...

رافي كنت عايزك تبص كده عالمقال ده .. مقال جامد قوي من واحد ليبرالي .. بيتكلم فيه بمنطق فوق الرائع بس للأسف الواحد مش لاقي حصيلة يرد بيها عالكلام ده .. اقراه وممكن لما نتقابل نتناقش فيه

أمين المكتبة يقول...

http://ra-shere.blogspot.com/2007/06/blog-post_21.html

ده اللينك بتاعه